البيئة [فى فخر] : أنا البيئة ، أنا إجمالى الأشياء التي تحيط بالناس وتؤثر
على وجود الكائنات الحية على سطح الأرض وأتضمن الماء والهواء والتربة
والمعادن والمناخ والكائنات أنفسهم ، كما يمكن وصفى بأنى مجموعة من الأنظمة
المتشابكة مع بعضها البعض لدرجة التعقيد والتي تؤثر وتحدد بقاء الناس فى
هذا العالم الصغير و التي نتعامل معها بشكل دورى .. وهؤلاء هم أبنائى [تشير
بيدها إلى كل واحدة منهم] : البيئة المادية ، والبيئة البيولوجية ،
والبيئة الاجتماعية ، والبيئة الصناعية .. وسيعرفونكم بأنفسهم .
البيئة المادية : أنا عبارة عن الماء والهواء والأرض ، تنادينى أمى بالبيئة
المادية وينادينى بعض الناس بالبيئة الطبيعية فى ظل التقدم والمدنية التى
يلحظها العالم ويمر بها يوم بعد يوم ويرتبط اسمى هذا بالتقدم الذى أحرزه
أبناء البشر .
البيئة البيولوجية : أنا أمثل الكائنات الحية بجميع أنواعها مثل النباتات والحيوانات والإنسان .
البيئة الاجتماعية : أما أنا فأنا مجموعة القوانين والنظم التي تحكم
العلاقات الداخلية للأفراد إلى جانب المؤسسات والهيئات السياسية
والاجتماعية .
البيئة الصناعية [تتكلم فى اعتلال واضح وبطء] : أنا ما صنعه الإنسان من قرى ، ومدن ، ومزارع ، ومصانع ، وشبكات .
البيئة : ها قد عرفتم أبنائى .. ومثلى كمثل كل شىء هناك أشياء تكوننى ..
أولى هذه الأشياء العناصر الحية ، وتنقسم العناصر الحية إلى : عناصر
الإنتاج مثل النبات ، وعناصر الاستهلاك مثل الإنسان والحيوان ، وعناصر
التحليل كالفطر والبكتريا وبعض الحشرات .. وثانى هذه الأشياء العناصر غير
الحية كالماء والهواء والشمس والتربة ، ولكن احذر ممن يعيد عليك قول أرسطو
بأن هذه العناصر هى التى تكون المادة ، هذا كلام جاء الغبار عليه ، إنهم
معا يكونون إحدى مكوناتى .. والعنصر الثالث هو عنصر الحياة والأنشطة التى
يتم ممارستها فى نطاق البيئة.
البيئة البيولوجية [تقول وهى تسعل] : يا أمى ، فجأة شعرت أننى لست بخير.
البيئة المادية : وأنا أيضا يا أماه .
البيئة الصناعية [تتكلم بنفس طريقتها السابقة] : أنا أشعر بهذا الأحساس منذ بداية خلق الإنسان .
البيئة الاجتماعية : لقد أثر اعتلالكم علىَّ أنا أيضا .. ولكن يا أمى ، ما سر هذا الاعتلال والمرض؟
البيئة : أنصتوا يا أبنائى [تنصت إلى وقع أقدام بعيدة] .. هناك عدو يقترب ،
وهذا العدو هو السبب فى كل هذا .. هيا بنا نهرب قبل أن يأتى .
[يغادرون جميعا]